العلاج بالروائح - Aromatherapy
«بصمة الرائحة». هذا ليس مصطلحاً جديداً لكنه أمر واقع في حياتنا!!.. إننا لا نشعر بأهمية حاسة الشم في خضم حياتنا اليومية رغم أهمية ما تشكله هذه الحاسة في صياغة علاقاتنا الاجتماعية من خلا ل ما يسمى برابطة الرائحة التي تتم في اللاوعي خلال ثوان من مقابلة الآخرين. من هنا فان بصمة الرائحة في طريقها إلى ان تحتل مكانها بين البصمات المعروفة كبصمة الأصابع والجينات. استناداً إلى هذه الأهمية الكبيرة للأنف والرائحة توصلت العديد من الأبحاث والدراسات إلى ما يسمى الطب بالرائحة أو طب الروائح. لا يتدخل في هذا النمط من الطب أي علاج كيماوي وانما مشتقات من الزهور وروائح الطبيعة انطلاقاً من أن الرائحة لها تأثيرها الكبير على المزاج والمشاعر والجهاز المناعي والهرموني، فضلا عن الذاكرة التي تنشط بالرائحة وهي ظاهرة تسمى بتأثير بروست على اسم العالم المكتشف..
ومؤخرا طرحت إحدى الشركات اليابانية المتخصصة في صناعة مواد التجميل عطراً يعمل على انقاص الوزن الزائد عن طريق إضافة مادة الكافين التي تلتهم الدهون وتقوم بتنشيط الجهاز العصبي ويثير العطر هرمون الاشباع الأمر الذي يجعل مستخدمه يعزف عن تناول الطعام وقد استخدمت 20 سيدة يابانية بالفعل هذا العطر على مدى شهر ففقدت كل منهن وزنها بصورة ملحوظة.
في الولايات المتحدة الأمريكية أكدت دراسات عن علماء بجامعة هارفارد أن الشم والتذوق حاستان من الحواس الكيماوية الا أن الشم أكثر حساسية من التذوق بما يعادل 10 آلاف مرة أو هي حاسة بدائية تقع في عمق الجهاز الهامشي في الدماغ وهو المسئول عن الجوع والعطش والمشاعر والتفاعلات. والأنف يميز الروائح عن طريق خلايا متخصصة تعمل بدور المستقبلات Rcceptors يقدر عددها في الانسان بعشرة ملايين تزيد في الفئران والقطط. هذه المستقبلات تستطيع التمييز بين أكثر من 10 آلاف رائحة مختلفة وتتفاعل مع الارشارات الكيمائية.
تتطور حاسة الشم لدى الانسان فور ولادته تحديداً بعد خمسين ساعة من الولادة ولكن الطفل لا يستطيع أن يفرق بين الرائحة الجيدة والرديئة وهو ما يدل على أن هذا الأمر يأتي بالتعلم والتجربة.
طب الروائح
أول من استخدم طب الروائح هم القدماء العرب حيث استخرجوا الزيوت من النباتات العطرية وأدخلوها في العلاج والتزين وأخذها عنهم اليونانيون ثم الرومان الذين أنشؤوا طرقاً للتجارة بينهم وبين مصر والهند.
مع انهيار الامبراطورية الرومانية اختفى هذا النوع من الطب في العصورالمظلمة ويعتقد المؤرخون أنه ظهر من جديد على يد الحكيم ابن سينا واستطاع الأطباء في الحضارة الاسلامية تطوير طريقة تسمى بالتقطير والتي ازدهر تدريسها في الجامعات وانتقلت إلى أوروبا.
بدأت الأبحاث لدراسة تأثير روائح هذه الزيوت تتسع في القرن التاسع عشر في أوروبا وانجلترا حتى نشر العالم الفرنسي RENE كتاباً في عام 1937 عن تأثير الزيوت كمضادات للميكروبات وظهر حينها مصطلح طب الروائح لأول مرة Aromatherapy، ويتم استخدام هذه الزيوت بطريقة متنوعة، فإما أن يتم وضعها في مبخرات أو يتم استنشاقها كحمامات بخار أو عن طريق وضعها كأقنعة للوجه كما أن استخدامها بالتدليك يعتبر أفضل الطرق وأكثرها تأثيراً.
التداوي بالعطور
لعلاج البرد تستطيع أن تشم ثلاث نقاط من نبات الأوكالبتوس عن طريق حمام البخار ويستطيع جلدك من خلال التدليك امتصاص زيت اللوز الغني بفتامين «ج» وهو مفيد في حالات سقوط الشعر والجلد الجاف ونقطتين من كل نبات الافندر وزيت زهرة البرتقال أو البابونج قد تجعلك تخلد إلى نوم عميق.
وزيوت الورد تعالج أمراض الصدر والأرق وتقلصات الدورة الشهرية عند النساء، فيما زيوت الياسمين تزيد من تقلصات الولادة اى انها تسهل من عملية تقلصات عضلات الرحم وبالتالي تسهل الولادة وخروج الجنين وتعالج حالات أخرى من الاكئتاب.. وهكذا ظهرت وصفات لا حصر لها وظهر لكل زيت مزاياه التي أثبتت بشكل قاطع مساهماتها الفعالة.
وحديثاً أعلنت شركة ليكيكون جينتكس للأدوية عن توصلها لعطر مستمد من زيت اللوز يدخل في تحديد المستهدف الجيني اللازم لتطوير عقاقير لمعالجة السمنة والأمراض المرتبطة بها مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين. كما أجرت الشركة أبحاثاً على الفئران فوجدت أن الفئران التي تفتقر لوجود الجين ال جي 747 لديها استعداد مقدار الضعف للسمنة عن الفئران الطبيعية.
الأبحاث الآن تبدأ مرحلة جديدة في الاتساع بعد ان أثبتت تقليل معدل جلوكوز الدم بسبب وجود رائحة بعينها. فقد تم حقن مجموعة من المتطوعين الذكور بحقن الأنسولين لمدة أربعة أيام بمصاحبة رائحة بعينها كان معدل جلوكوز الدم يقل في كل مرة وفي اليوم الخامس لم يحقن المتطوعون بالأنسولين ولكنهم تعرضوا إلى الرائحة ذاتها فهبط معدل الجلوكوز أيضا وهو ما يدل على ان الرائحة فقط قد تنشط علاجا بعينه.
كما أجريت تجربة أخرى لقياس تنشيط الموجات الدماغية حيث تم استخدام نبات الايلنج والروزماري كأقنعة على الوجه وتم قياس نشاط هذه الأمواج فتبين أنه يقل مع نبات الروزماري. كما أنها زادت مع نبات الايلنج وهو ما يعني أنه نبات مهدئ ودوائر التجارب آخذة في الاتساع الأمر الذي قد يفرض في المستقبل انتشاراً أوسع لما يسمى طب الروائح.
«بصمة الرائحة». هذا ليس مصطلحاً جديداً لكنه أمر واقع في حياتنا!!.. إننا لا نشعر بأهمية حاسة الشم في خضم حياتنا اليومية رغم أهمية ما تشكله هذه الحاسة في صياغة علاقاتنا الاجتماعية من خلا ل ما يسمى برابطة الرائحة التي تتم في اللاوعي خلال ثوان من مقابلة الآخرين. من هنا فان بصمة الرائحة في طريقها إلى ان تحتل مكانها بين البصمات المعروفة كبصمة الأصابع والجينات. استناداً إلى هذه الأهمية الكبيرة للأنف والرائحة توصلت العديد من الأبحاث والدراسات إلى ما يسمى الطب بالرائحة أو طب الروائح. لا يتدخل في هذا النمط من الطب أي علاج كيماوي وانما مشتقات من الزهور وروائح الطبيعة انطلاقاً من أن الرائحة لها تأثيرها الكبير على المزاج والمشاعر والجهاز المناعي والهرموني، فضلا عن الذاكرة التي تنشط بالرائحة وهي ظاهرة تسمى بتأثير بروست على اسم العالم المكتشف..
ومؤخرا طرحت إحدى الشركات اليابانية المتخصصة في صناعة مواد التجميل عطراً يعمل على انقاص الوزن الزائد عن طريق إضافة مادة الكافين التي تلتهم الدهون وتقوم بتنشيط الجهاز العصبي ويثير العطر هرمون الاشباع الأمر الذي يجعل مستخدمه يعزف عن تناول الطعام وقد استخدمت 20 سيدة يابانية بالفعل هذا العطر على مدى شهر ففقدت كل منهن وزنها بصورة ملحوظة.
في الولايات المتحدة الأمريكية أكدت دراسات عن علماء بجامعة هارفارد أن الشم والتذوق حاستان من الحواس الكيماوية الا أن الشم أكثر حساسية من التذوق بما يعادل 10 آلاف مرة أو هي حاسة بدائية تقع في عمق الجهاز الهامشي في الدماغ وهو المسئول عن الجوع والعطش والمشاعر والتفاعلات. والأنف يميز الروائح عن طريق خلايا متخصصة تعمل بدور المستقبلات Rcceptors يقدر عددها في الانسان بعشرة ملايين تزيد في الفئران والقطط. هذه المستقبلات تستطيع التمييز بين أكثر من 10 آلاف رائحة مختلفة وتتفاعل مع الارشارات الكيمائية.
تتطور حاسة الشم لدى الانسان فور ولادته تحديداً بعد خمسين ساعة من الولادة ولكن الطفل لا يستطيع أن يفرق بين الرائحة الجيدة والرديئة وهو ما يدل على أن هذا الأمر يأتي بالتعلم والتجربة.
طب الروائح
أول من استخدم طب الروائح هم القدماء العرب حيث استخرجوا الزيوت من النباتات العطرية وأدخلوها في العلاج والتزين وأخذها عنهم اليونانيون ثم الرومان الذين أنشؤوا طرقاً للتجارة بينهم وبين مصر والهند.
مع انهيار الامبراطورية الرومانية اختفى هذا النوع من الطب في العصورالمظلمة ويعتقد المؤرخون أنه ظهر من جديد على يد الحكيم ابن سينا واستطاع الأطباء في الحضارة الاسلامية تطوير طريقة تسمى بالتقطير والتي ازدهر تدريسها في الجامعات وانتقلت إلى أوروبا.
بدأت الأبحاث لدراسة تأثير روائح هذه الزيوت تتسع في القرن التاسع عشر في أوروبا وانجلترا حتى نشر العالم الفرنسي RENE كتاباً في عام 1937 عن تأثير الزيوت كمضادات للميكروبات وظهر حينها مصطلح طب الروائح لأول مرة Aromatherapy، ويتم استخدام هذه الزيوت بطريقة متنوعة، فإما أن يتم وضعها في مبخرات أو يتم استنشاقها كحمامات بخار أو عن طريق وضعها كأقنعة للوجه كما أن استخدامها بالتدليك يعتبر أفضل الطرق وأكثرها تأثيراً.
التداوي بالعطور
لعلاج البرد تستطيع أن تشم ثلاث نقاط من نبات الأوكالبتوس عن طريق حمام البخار ويستطيع جلدك من خلال التدليك امتصاص زيت اللوز الغني بفتامين «ج» وهو مفيد في حالات سقوط الشعر والجلد الجاف ونقطتين من كل نبات الافندر وزيت زهرة البرتقال أو البابونج قد تجعلك تخلد إلى نوم عميق.
وزيوت الورد تعالج أمراض الصدر والأرق وتقلصات الدورة الشهرية عند النساء، فيما زيوت الياسمين تزيد من تقلصات الولادة اى انها تسهل من عملية تقلصات عضلات الرحم وبالتالي تسهل الولادة وخروج الجنين وتعالج حالات أخرى من الاكئتاب.. وهكذا ظهرت وصفات لا حصر لها وظهر لكل زيت مزاياه التي أثبتت بشكل قاطع مساهماتها الفعالة.
وحديثاً أعلنت شركة ليكيكون جينتكس للأدوية عن توصلها لعطر مستمد من زيت اللوز يدخل في تحديد المستهدف الجيني اللازم لتطوير عقاقير لمعالجة السمنة والأمراض المرتبطة بها مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين. كما أجرت الشركة أبحاثاً على الفئران فوجدت أن الفئران التي تفتقر لوجود الجين ال جي 747 لديها استعداد مقدار الضعف للسمنة عن الفئران الطبيعية.
الأبحاث الآن تبدأ مرحلة جديدة في الاتساع بعد ان أثبتت تقليل معدل جلوكوز الدم بسبب وجود رائحة بعينها. فقد تم حقن مجموعة من المتطوعين الذكور بحقن الأنسولين لمدة أربعة أيام بمصاحبة رائحة بعينها كان معدل جلوكوز الدم يقل في كل مرة وفي اليوم الخامس لم يحقن المتطوعون بالأنسولين ولكنهم تعرضوا إلى الرائحة ذاتها فهبط معدل الجلوكوز أيضا وهو ما يدل على ان الرائحة فقط قد تنشط علاجا بعينه.
كما أجريت تجربة أخرى لقياس تنشيط الموجات الدماغية حيث تم استخدام نبات الايلنج والروزماري كأقنعة على الوجه وتم قياس نشاط هذه الأمواج فتبين أنه يقل مع نبات الروزماري. كما أنها زادت مع نبات الايلنج وهو ما يعني أنه نبات مهدئ ودوائر التجارب آخذة في الاتساع الأمر الذي قد يفرض في المستقبل انتشاراً أوسع لما يسمى طب الروائح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق